تأسست "إنماء" في منطقة البقاع في لبنان، عام 2003 لتلبية احتياجات المجتمع المتزايدة، وبهدف تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية من خلال توفير الدعم والمساعدة اللازمة لتحقيق ذلك. تعمل إنماء على مواجهة التحديات التي تواجهها هذا المجتمع بما في ذلك الفقر والتهميش والتمييز والنزوح وتعمل على ابتكار الحلول المناسبة والمستدامة لها.
أتّخذت "انماء" منحى جديداً من خلال الاستجابة الطارئة أثناء الاعتداء الإسرائيلي عام 2006، من خلال تقديم المساعدة للبنانيين النازحين من جنوب لبنان إلى البقاع من خلال تأمين المأوى لهم، والمستلزمات الأساسية على غرار الطعام والمياه طيلة فترة الاعتداء.
تنوّعت التدخلات فيما بعد، وتحديداً عام 2008، حيث قامت إنماء بالمشاركة في اعداد دراسة حول "صحّة البدو" في لبنان، بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في بيروت ومركز دراسات اللاجئين في جامعة أكسفورد، المموّل من الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى ، منذ اندلاع الأزمات في سوريا عام 2011 ، كانت "إنماء" من أحد أوائل من بادر للاستجابة وتقديم المساعدة الطارئة للأسر المتضررة لتامين أبسط المستلزمات الحياتية والمعيشية، في مجال الغذاء، والصحة، ومستلزمات الوقاية من الشتاء، للذين يقطنون المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل حلب وحماة وريف دمشق ومناطق أخرى.
تزامناً مع ذلك، عملت "إنماء" على تلبية الاحتياجات الطالرئة والعاجلة مع التدفّق الكبير للاجئين السوريين إلى لبنان، فكانت من المبادرين الأوائل من ضمن الذين ستجابوا للأزمة آنذاك، فقامت بتأمين المأوى الآمن، أضف إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء ولباس ورعاية صحية والتعليم، حيث استطاعت آنذاك تأمين التعليم لحوالي ثلاثين ألف طالب سوري.
مع تفاقم الأزمات تابعت "انماء" عملها لدعم جميع الفئات المجتمعة مع تسليط الضوء على المجتمعات الرعوية، واللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء والأطفال، وحالياً تدير مؤسسة تعليمية تحت عنوان "مدرسة الأندلس" وثلاث مراكز صحية.
تعتمد "إنماء" على مبدأ الشراكة والتعاون مع المؤسّسات المحليّة والدوليّة والمنظّمات غير الحكوميّة والمانحين، وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في المنطقة. اليوم ، تدعم "انماء" المجتمع من خلال توفير خدماتها من خلال مؤسساتها الصحية والتعليمية.
في المقلب الآخر قامت بتأسيس "الشبكة اللبنانية للتنمية والسلام"،المؤلّفة من تحالف من النشطاء والمنظمات الإنسانية التي تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والذين عانوا من للتعذيب، أضف إلى معالجة القضايا الحساسة والشائكة بالوساطة من خلال "مركز عدل" التابع لها.
إقرأ المزيد