لم يشهد لبنان منذ الحرب الأهلية ليلة دامية كهذه. في أقل من 24 ساعة، استشهد 492 شخصاً، وأصيب ما لا يقل عن 1,645 شخص. وعلى الإثر نزحت عائلات بأكملها من الجنوب باتجاه مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، تاركين وراءهم كل مقتنياتهم، يبحثون عن ملاذ آمن في المدارس والمساجد والكنائس، في حين أن كثيرين آخرين - تقطعت بهم السبل دون وقود، فأمضوا الليل في سياراتهم.
اليوم، إنهم بحاجة ماسة إلى دعمكم، سواء كان طعاماً أو دواءً أو مأوى آمناً. مساعدتكم يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.
معًا، يمكننا أن نصنع الفرق ونعيد الأمل
"نحن في مواجهة أزمة إنسانية متعددة الأبعاد وغير مسبوقة في لبنان. فقد تدهورت الأوضاع المعيشية بشكل خطير نتيجة الصراعات المستمرة، ولم تقتصر الحرب على تدمير البنية التحتية فحسب، بل دفعت أيضًا حوالي مليون لبناني، وفقًا لرئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، إلى النزوح بحثًا عن الأمان في مناطق أكثر استقرارًا.
مع استمرار الضغط الكبير على المناطق التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري منذ سنوات، ازدادت التحديات تعقيدًا. فأصبح النزوح اللبناني عبئًا إضافيًا يتطلب استجابة شاملة وسريعة.
جمعية الإنماء والتجدد، بتاريخها العريق في العمل الإنساني والإغاثي، وضعت أولويات جديدة لتلبية الاحتياجات العاجلة وإعادة النظر في استراتيجيات التدخل. نركز حاليًا على توفير مراكز إيواء عاجلة، تقديم دعم مالي للعائلات المتضررة، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية لضمان حقوق جميع الفئات المستضعفة.
كما نواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تضارب الأولويات والاحتياجات. حيث يعاني اللاجئون السوريون من صعوبات متزايدة، خاصة مع تخصيص معظم المساعدات للنازحين اللبنانيين، مما يضطر العديد منهم إلى مغادرة منازلهم المستأجرة لصالح النازحين اللبنانيين الأكثر قدرة مالية.
نحن ندرك أن هذه الأزمة تتطلب تضافر الجهود على المستويين المحلي والدولي، فلا يمكن لأي جهة واحدة التصدي لهذه التحديات بمفردها. لذلك، ندعوكم إلى مد يد العون والمساهمة في تخفيف المعاناة عن أهلنا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى دعمكم.
" لا تتردد في الانضمام إلينا في هذه الحملة الإنسانية. يمكنك المساهمة بالتبرع المالي، أو التطوع في أنشطتنا المختلفة، أو نشر الوعي بأهمية دعم قضية النازحين واللاجئين.