سقط أكثر من 25,000 ضحية وتضرر ما يفوق 13.5 مليون جراء الزلزال الذي حصل في سوريا وتركيا يوم الاثنين السادس من شباط/ فبراير، 2023. وأفادت المصادر أن ضربةَ الزلزال أثرت مباشرة على مساحة 1000 كيلومتر بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر. تجاوز عدد الشهداء 3,553 في سوريا و21,848 في تركيا. لا يزال المتضررون يعانون ويموتون تحت الأنقاض منذ 6 أيام، وهم في أمس الحاجة إلى شتّى أنواع الدعم، ومع مرور الثواني، يتضائل الأمل. فلنتعاون سويا لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان. تبرعوا الآن وساهموا في تخفيف المعاناة من خلال إيواء المتضررين وإمدادهم بالمعونة الشتوية وحصص الكرامة، بالإضافة الى تغطية شهر كامل من الحصص الغذائية لهم!
ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر سوريا وتركيا يوم الاثنين 6 فبراير، 2023، فدمر منازل المواطنين، وأودى بحياة ما لا يقل عن 3,553 شخصًا في سوريا و21,848 في تركيا تحت أنقاض هذه الكارثة. ومع الأسف، ترتفع أعداد القتلى مع استمرار عمليات الحفر للبحث عن المتضررين تحت الأنقاض، بين أحياء وأموات. فقد الناس منازلهم وعائلاتهم!
هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين طلبوا اللجوء الى جميع أنحاء العالم طيلة 12 عاماً هرباً من الأزمة وسعياً وراء السلام. تعرضوا للتمييز وسوء المعاملة والرفض والعنصرية طيلة عقد كامل، وعاشوا في مستوطنات عشوائية، هم أنفسهم من ماتوا غرقاً وحرقاً أثناء رحلتهم المؤلمة، يكافحون اليوم لالتقاط أنفاسهم تحت أنقاض زلزال مخيف في أثناء عدم قدرة الجهود على الانتشال في وقتٍ كافٍ مقارنة بالأعداد الهائلة للعالقين تحت الركام، الذين اعتمدوا بشكل كبير على المساعدات الانسانية قبل حدوث هذه الفاجعة. لقد أصبحوا مشردين بلا مأوى.
ساهمت مبادرات 95 دولة في تقديم فرق المساعدة والإنقاذ لتركيا، إلا أن شمال سوريا بقي منكوباً يفتقر إلى الكثير من المساعدات الإنسانية المادية والعينية. إن الأمر الذي أنقذ الكثيرين بالفعل هو الجهد الهائل الذي قام به المواطنون السوريون ومنظمات المجتمع المدني في عمليات الحفر بحثا عن عائلاتهم بأيديهم المجردة تحت ما تبقى من أشلاء مدمرة كانت ذات يوم "الوطن" لهم.
فلنساعد المتضررين من أفراد وعائلات بينما تتم محاولات ايجاد المزيد منهم مع تضاؤل فرص النجاة من تحت الركام. إن تبرعاتكم اليوم يمكن أن تحدث فرقًا كبيراً.
تبرعوا الآن من أجل إيواء المتضررين عبر تأمين الخيم والفراش والتدفئة لهم، بالإضافة الى إمدادهم بشهر كامل من الطعام وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
بفضل الدعم السخي من المانحين والمتبرعين، تمكنت جمعية الإنماء والتجدّد من تقديم يد العون لأولئك الذين تأثروا بالزلزال. وقد سمحت لنا مساهماتهم بمساعدة إجمالي 1,232 أسرة في تأمين المسكن الآمن، بسبب الأضرار التي لحقت بمنازلها. علاوة! على ذلك، استفاد ما لا يقل عن 1,582 أسرة من برامج المساعدات التي نقدمها والتي تنوّعت ما بين مساعدات نقدية ودعم الغذائي وغير الغذائية ناهيك عن المساعدات الطبية الحيوية.
واليوم، مع اقتراب فصل الشتاء، نتعهّد بمتابعة العمل على مساعدة المتضررين، ونأمل أن نواصل جهودنا بدعم من شبكة المانحين والمتبرعين لنا. أنقر هنا